هاي كانت مشاركة من مشاركاتي ايام الحفريات بالاقصى كنت مفكرة اني راح اقدم شي للاقصى و الناس بس تقراها راح تشتاق لزيارته و تهب تدافع عنه
مرت سنتين تقريباً على الحدث
و الاقصى لسة اسير و ما حدا عمل شي و لا بيعمل
اترككم تقرأوها يمكن واحد منكم قلبه يشتاق و يعمل شي
اسمحولي اشارك هاي المرة في مشاركة عادية احكي كلام من قلبي لقلوبكم يمكن يكون كلامي ملخبط شوية او كتير بس اذا في حد ما فهم شي من كلامي يرجعلي حتى اوضح مقصدي من الكلام اللي راح احكيه
موقف زمان مر عليه حوالي 16 سنة في زيارة لاحد الاماكن الرائعة في بلدي
رحلتي بدات من مدينتي الصغيرة التي اعيش فيها حالياً رافقتني امي و جدتي و اخواتي رقية و شيماء
طالعين رحلة مع مجموعة كبيرة من الاخوات الفاضلات الداعيات في المدينة كان عمري تقريباً 9 سنين اروع رحلة في حياتي ما راح انساها ابداً ولا راح انسى تفاصيلها الدقيقة
كنت جالسة بجانب امي و لم استطع الجلوس على الكرسي المخصص لي اتنقل بين اركان الباص كي ارى الزرع و المناظر الخلابة و كي العب مع بنات في مثل سني تعرفتهن عند انطلاقنا
كنا نروى احلامنا كفتيات صغيرات
كل واحدة فينا تروي ماذا تريد ان تصبح عندما تكبر و ما التخصص الذي ستدرسه (كلنا كنا بدنا نتخصص في الطب )و شو اكتر الاشياء اللي بنحبها
كنت اول واحدة ردت على هذا السؤال و بصوت عالي كاني كنت عايزة الناس كلها تسمعه و العالم و الكون
صرخت باعلى صوتي
فلســـــــــــطين
كل اللي معنا في الباص سكتوا فكروني صار فيا حاجة او تعرضت لاذى و لما عرفوا اني كنت متحمسة زيادة عن اللزوم لاموني و عنفوني
انا طبعاً من الخجل سكتت فترة طويلة
كان نفسي احكيلهم اني بحبها من كل قلبي يمكن لاني ولدت بعيد عنها
يمكن لاني كنت شايفة فيها صور البطولة و الكفاح
يمكن ....
بس في الاخر الحقيقة اللي ما تغيرت
انا بحبها
ايوة بحب فلسطين
و مش عارفة ليش خجلت و سكتت ساعتها كان لازم ادافع عن حبي الها
كل يوم بيمر من عمري بيزيد حبي الها و تعلقي بارضها الطاهرة اللي اتمنى اموت شهيدة و ارويها بدمي
المهم نرجع للرحلة
ظليت طول طريق الذهاب ساكتة بعد الموقف و التعزير انظر من شباك الباص يا الله ما احلى فلسطين
(ماما ممكن ننزل هنا عند الشجر نلعب شوية و اخبي معي شوية هوا من هاي الجنينة؟)
(وين تنزلي يا ماما هاي الارض مش مع الفلسطينية ... هاي مع اليهود ! و ان نزلت بيطخوكي و بتموتي)
يمكن ايامها ما كنت فاهمة معنى الموت لكني رديت ببراءة (مش مهم، المهم بدي انزل العب شوية صغيرة و أعبي علبتي هوا من هواها)ردت ماما بياس بعد الحاحي
(طيب يا ماما لما يحرروها المجاهدين راح نيجي عليها و تلعبي فيها بس ساعتها ما راح تحتاجي تعبي علبتك هوا)
(توعديني؟؟؟ راح نرجع و العب فيها؟؟؟؟؟؟؟)
(ان شاء الله)
و بعدها بحوالي ربع ساعة نادت اخت من الاخوات الداعيات علينا بالاسم و قالتلنا اننا وصلنا وجهتنا و الحمد لله و حكت شوية نصايح حتى ما نتوه او نضيع و في حال لو حد تاه شو يعمل و شغلات بتصير في كل رحلة
المفاجاة اول مرة اشوفه من قريب
يا الله ما احلاه
سبحان الله
(احلى من اللي بيجي في التلفزيون )
(هههه طبعاً احلى ، هو في احلى من الطبيعة . بعدين هذا مش اي مسجد! بتعرفي شو اسمه؟)
(ايوة عرفت شفته كتير في الاخبار )
(هاتي ايديك و امسكي ايد اختك لحسن واحدة منكم تتوه و وين ندور عليكم)
مشينا شارع ضيق و طويل و مبانيه قديمة بعدها وصلنا لساحة واسعة فيها باب كبير عليه كتير حراس
في البداية فكرتهم شرطة المدينة
بس للاسف طلعت غلطانة لانهم طلعوا يهود ما بيسمحوا للكل يفوت المسجد
هذا غير التفتيش المهين كل ما دخلنا او طلعنا من اي باب
(هييييييييه المسجد الاقصى )
و ركضت
كان نفسي احضنه بس كان كتير كبير و ايدي كانوا صغار
ايوة المسجد الاقصى
و لو كتبت كل شي صار ما راح يكفيني ورق الدنيا كله لحتى اوصف هاي الرحلة اللي بعمري ما بنساها
كان زمان بالنسبة الي حبي اله لانه رمز لفلسطين اللي عشت بعيد عنها 8 سنين من بداية عمري
لكن الان صار حبي اله اكبر و تعلقي بيه اكتر لانه صار بالنسبة الي كمسلمة مسالة عقيدة و دفاع عن الاسلام اللي نفسي اعمل حاجة تعزه قبل ما اموت
صار حبي اله مرتبط بحبي لله و للرسول عليه الصلاة و السلام و من ثم حبي لفلسطين
نفسي اعمل حاجة حتى لما اقابل ربنا يوم القيامة احكيله اني بذلت كل جهدي لرفعة الاسلام
يا رب انت انعمت عليا بنعم كتير لا تعد و لا تحصى حاولت على قد ما اقدر اني استخدمها كلها و اوظفها في خدمة هذا الدين و اكون خليفتك في الارض و عمرت فيها بفضلك و توفيقك لي و هاي النتيجة
بس انا الان حزينة جداً
لاني ما في بايدي شي اقدمه يا رب بدي اقدم روحي فداء الاقصى بس مش عارفة كيف دلني و وفقني و ساعدني الاقي طريقة ادافع عن الاقصى
يا رب سامحني لتقصيري و تخاذلي و اغفرلي و اعف عني
محروقة على اللي عم يصير و ما في بايدي شي اعمله
حبيت اعبر عن الشي اللي جوايا يمكن لما حد يقرا كلامي يدعي للاقصى ان ربنا يحميه
هناك 4 تعليقات:
يا الله
شوقتينا لزيارته
رد الله المسجد الأقصى وكل بقعه من بقاع فلسطين سالماً ..
فلسطين ..قضية لم ولن تُنسى ابداً بإذن الله
دالية ..
ردكِ الله لأرضك
ورد الارض لأهلها ..
فلسطين قضية من قضايا الأمة
الامة المكلومة ..!
نسأل الله أن يحررها من دنس اليهود ..
آميييين ..
اشكر صاحب مدونة الشيشان فخر الامة و اسأل الله ان يتقبل الدعاء و يرزقنا صلاة في المسجد الاقصى عاجلاً غير آجل
نارا :) شرفني كثيراً مرورك
جزاك الله خيراً
إرسال تعليق