الجمعة، 31 أكتوبر 2008

رحلة للأقصى


هاي كانت مشاركة من مشاركاتي ايام الحفريات بالاقصى كنت مفكرة اني راح اقدم شي للاقصى و الناس بس تقراها راح تشتاق لزيارته و تهب تدافع عنه
مرت سنتين تقريباً على الحدث
و الاقصى لسة اسير و ما حدا عمل شي و لا بيعمل
اترككم تقرأوها يمكن واحد منكم قلبه يشتاق و يعمل شي
اسمحولي اشارك هاي المرة في مشاركة عادية احكي كلام من قلبي لقلوبكم يمكن يكون كلامي ملخبط شوية او كتير بس اذا في حد ما فهم شي من كلامي يرجعلي حتى اوضح مقصدي من الكلام اللي راح احكيه
موقف زمان مر عليه حوالي 16 سنة في زيارة لاحد الاماكن الرائعة في بلدي
رحلتي بدات من مدينتي الصغيرة التي اعيش فيها حالياً رافقتني امي و جدتي و اخواتي رقية و شيماء
طالعين رحلة مع مجموعة كبيرة من الاخوات الفاضلات الداعيات في المدينة كان عمري تقريباً 9 سنين اروع رحلة في حياتي ما راح انساها ابداً ولا راح انسى تفاصيلها الدقيقة
كنت جالسة بجانب امي و لم استطع الجلوس على الكرسي المخصص لي اتنقل بين اركان الباص كي ارى الزرع و المناظر الخلابة و كي العب مع بنات في مثل سني تعرفتهن عند انطلاقنا
كنا نروى احلامنا كفتيات صغيرات
كل واحدة فينا تروي ماذا تريد ان تصبح عندما تكبر و ما التخصص الذي ستدرسه (كلنا كنا بدنا نتخصص في الطب )و شو اكتر الاشياء اللي بنحبها
كنت اول واحدة ردت على هذا السؤال و بصوت عالي كاني كنت عايزة الناس كلها تسمعه و العالم و الكون
صرخت باعلى صوتي
فلســـــــــــطين
كل اللي معنا في الباص سكتوا فكروني صار فيا حاجة او تعرضت لاذى و لما عرفوا اني كنت متحمسة زيادة عن اللزوم لاموني و عنفوني
انا طبعاً من الخجل سكتت فترة طويلة
كان نفسي احكيلهم اني بحبها من كل قلبي يمكن لاني ولدت بعيد عنها
يمكن لاني كنت شايفة فيها صور البطولة و الكفاح
يمكن ....
بس في الاخر الحقيقة اللي ما تغيرت
انا بحبها
ايوة بحب فلسطين
و مش عارفة ليش خجلت و سكتت ساعتها كان لازم ادافع عن حبي الها
كل يوم بيمر من عمري بيزيد حبي الها و تعلقي بارضها الطاهرة اللي اتمنى اموت شهيدة و ارويها بدمي
المهم نرجع للرحلة
ظليت طول طريق الذهاب ساكتة بعد الموقف و التعزير انظر من شباك الباص يا الله ما احلى فلسطين
(ماما ممكن ننزل هنا عند الشجر نلعب شوية و اخبي معي شوية هوا من هاي الجنينة؟)
(وين تنزلي يا ماما هاي الارض مش مع الفلسطينية ... هاي مع اليهود ! و ان نزلت بيطخوكي و بتموتي)
يمكن ايامها ما كنت فاهمة معنى الموت لكني رديت ببراءة (مش مهم، المهم بدي انزل العب شوية صغيرة و أعبي علبتي هوا من هواها)ردت ماما بياس بعد الحاحي
(طيب يا ماما لما يحرروها المجاهدين راح نيجي عليها و تلعبي فيها بس ساعتها ما راح تحتاجي تعبي علبتك هوا)
(توعديني؟؟؟ راح نرجع و العب فيها؟؟؟؟؟؟؟)
(ان شاء الله)
و بعدها بحوالي ربع ساعة نادت اخت من الاخوات الداعيات علينا بالاسم و قالتلنا اننا وصلنا وجهتنا و الحمد لله و حكت شوية نصايح حتى ما نتوه او نضيع و في حال لو حد تاه شو يعمل و شغلات بتصير في كل رحلة
المفاجاة اول مرة اشوفه من قريب
يا الله ما احلاه
سبحان الله
(احلى من اللي بيجي في التلفزيون )
(هههه طبعاً احلى ، هو في احلى من الطبيعة . بعدين هذا مش اي مسجد! بتعرفي شو اسمه؟)
(ايوة عرفت شفته كتير في الاخبار )
(هاتي ايديك و امسكي ايد اختك لحسن واحدة منكم تتوه و وين ندور عليكم)
مشينا شارع ضيق و طويل و مبانيه قديمة بعدها وصلنا لساحة واسعة فيها باب كبير عليه كتير حراس
في البداية فكرتهم شرطة المدينة
بس للاسف طلعت غلطانة لانهم طلعوا يهود ما بيسمحوا للكل يفوت المسجد
هذا غير التفتيش المهين كل ما دخلنا او طلعنا من اي باب
(هييييييييه المسجد الاقصى )
و ركضت
كان نفسي احضنه بس كان كتير كبير و ايدي كانوا صغار
ايوة المسجد الاقصى
و لو كتبت كل شي صار ما راح يكفيني ورق الدنيا كله لحتى اوصف هاي الرحلة اللي بعمري ما بنساها
كان زمان بالنسبة الي حبي اله لانه رمز لفلسطين اللي عشت بعيد عنها 8 سنين من بداية عمري
لكن الان صار حبي اله اكبر و تعلقي بيه اكتر لانه صار بالنسبة الي كمسلمة مسالة عقيدة و دفاع عن الاسلام اللي نفسي اعمل حاجة تعزه قبل ما اموت
صار حبي اله مرتبط بحبي لله و للرسول عليه الصلاة و السلام و من ثم حبي لفلسطين
نفسي اعمل حاجة حتى لما اقابل ربنا يوم القيامة احكيله اني بذلت كل جهدي لرفعة الاسلام
يا رب انت انعمت عليا بنعم كتير لا تعد و لا تحصى حاولت على قد ما اقدر اني استخدمها كلها و اوظفها في خدمة هذا الدين و اكون خليفتك في الارض و عمرت فيها بفضلك و توفيقك لي و هاي النتيجة
بس انا الان حزينة جداً
لاني ما في بايدي شي اقدمه يا رب بدي اقدم روحي فداء الاقصى بس مش عارفة كيف دلني و وفقني و ساعدني الاقي طريقة ادافع عن الاقصى
يا رب سامحني لتقصيري و تخاذلي و اغفرلي و اعف عني
محروقة على اللي عم يصير و ما في بايدي شي اعمله
حبيت اعبر عن الشي اللي جوايا يمكن لما حد يقرا كلامي يدعي للاقصى ان ربنا يحميه

كلمة حق (طريق فلسطين المخضب بالدم بدأ بالنكبة و مر بالنكسة و انتهى بوكسة الفتنة )ا

كلمة حق

لم اعد ادري ما الذي يجري في هذه الدنيا
كنت احلم دوماً بأن اعيش و احيا في عهد كهعد الرسول عليه الصلاة و السلام
لكن حلمي هذا بعيد المنال
بعدما قرات كتاب فلسطين التاريخ المصور للدكتور طارق سويدان وجدت كم كنت جاهلة بتاريخ اغلى من احب
فلسطين
أيتها الام العظيمة
ليتني ولدت على ارضك الطاهرة
طوال حياتي كنت متهمة في نظر كل الناس
و تهمتي اني فلسطينية
ظلمت و قهرت كثيراً كي اتخلى عنك
و لكني لن اتخلى عنك فانت امي التي انجبتني
سابذل في سبيل عزتك و استرجاع كرامتك كل ما املك
و الله لو كنت قفر صحراء فانت اجمل الجنان في نظري
لانك امي
لانك غاليتي
يريدون تحطيمك و ابعادي عنك
لا مجال
لن اتركك
حتى يحتضن جسدك جسدي
و تختلط ذرات جسمي بترابك
لطالما اكلت من خيراتك و شربت من مائك و تنشقت نسماتك و هوائك الطيب المعطر برائحة مسك الشهداء
كلمة حق اقولها لك و لا يهمني ان صدقني الناس ام لا فانا اعلم انك تحسين بما اقول
احبكِ
و انتظر بفارغ الصبر كي تضميني الى صدرك
اماه ساجمع ابناء الامة كي احرركِ
كي افك اسركِ
لا فرح لي و انتِ حزينة حبيسة قهرك
لكني امي الحبيبة اعجز عن افهامهم كم احبكِ
اعجز عن ايصال احساسي بك لهم
هل انا السبب ام هم ؟
اخبريني ان كنت تعلمين
اخبريني
احتاج مساعدتك لي
ابنتك ...

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

قشة أمل

بينما كنت اشرح لطلابي درس النملة و الحمامة و التي تحكي حكاية الحمامة التي القت لنملة -شارفت على الغرق في يم عندما ذهبت لتروي عطشها فجرفها الموج- قشة كي تتعلق بها و تطفو على سطح الماء مقاومة تتابع الامواج و من ثم جذبتها الحمامة و اخرجتها بسلام سرحت بفكري داخل القصة و بدات ارى الاطفال من حولي يعيشون احداثها كانها تدور امام اعينهم البريئة التي امتلات بالامل حيث اقصى همومهم و اكبرها هي العابهم لا ادري و كأن شيئاً بداخلي قد تعرض لصفعة قوية افقت بسببها كي اكتب لكم ما اشعر به في الوقت الحاليو اخذت الافكار تتلاطم في راسي و تتابع كما موج البحر الذي يجري و كانه يسابق الحياة و يضرب بقوة كي يقاوم الموت و لكنه سرعان ما ينتهي عندما يلامس الشطنظرت في كتابي ...ثم أغلقتهو تركت نفسي تنظر الى كتب مفتوحة مازالت تحيا بالامل صفحات ناصعة البياض لا شيء يلوثها و لا هموم تمزق اوراقها و لم يجري عليها حبر الم الدنيا بعدو بدات اقرا بصمتفي المرة الاولى حملتني افكاري كي اتخيل اني تلك الحمامة التي تلقي لمجموعة النمل الصغير القش الذي هو العلم و الحنان كي انقذهم من موج الواقع العنيف توقفت عندها ...ثم اعدت القراءة مرة اخرىفوجدت اني انا تلك النملة الغارقة في محيط الياس و موجه العالي المتلاطم كلما اخرجت راسي كي انجو بنفسي وجدتني امواج الناس من حولي تلطمني و بكل قسوة و اغرق من جديد ...حتى ...لمح لي سرب من الحمام ناصع البياض كل حمامة تحمل بفمها غصناً من الامل و القت الحمائم لي بالاغصان التي كونت ما يشبه القارب الذي حملني الى بر الامان و اعاد لي ما اغتصبته مني الالام و الجراح المفتوحة من غدر الاقارب و فراق الاحبة و تحولت الاغصان الى شجرة خضراء كلها حياة و املو عندما سالت الطلاب ما الذي اعجبكم في القصة اجابني طفل نبيه: القشة عندها ابتسمت و ربّتّ على كتفه فقد كانت اجابته و كانها تخبرني انها قشة الامل

حطام انسان

يحكى ان...
طفلةً بريئة كالنبتة الغضة الطريةكالوردة النديةيرى الناظر في عينيها براءةً ليس لها مثيل و تبرق عينيها التي تشع املاً و تفاؤلاًرسمت بمخيلتها لوحةً مبهرةً مشرقة لمستقبلها و انتظرت اليوم الذي ستكبر فيه حتى تحول هذا الخيال الى حقيقة تحتوي هذه الصورة ارضاً فسيحةً خضراء و سماءً زرقاء صافية تطفو بها بعض سحابات بيضاء كانها صنعت من قطن و لمعت في السماء كحبات اللؤلؤتتجلى روعة المنظر حين تلتقي السماء بالارض عند خط الافق فتتواضع السماء لتلتقي بعزة الارض و تنشر الشمس اشعتها الذهبية الدافئة الحنونة كانت تحلم بأن تجعل من تلك الغيمات بيتاً لها تسافر عليها و ترى كل ما هو جميل مكان تتراقص فيه على نغمات ضحكاتها العصافير و تمرح الغزلان مطروبةلكن الواقع ابى الا ان يصفع احلامها و يمزق لوحتها فساحت الالوان و اختلطت مع بعضها البعض مكونةً مزيجاً داكناً اخفى معه كل مظاهر البهجة و السرور في تلك اللوحةذبلت الوردة و هرمت النبتة و احترقت الارض الخضراء و كساها لون الرماد و اختفت الشمس خلف الدخان و صار لون السماء احمر مختلط بسواد الدخان نعم لم يترك لها مجالاً كي تضمد جراحها و تحافظ على براءتها و انطفأ بريق عينيها و حطم اليأس ما تبقى من انسانيتها فتركها ...
حطام انسان

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

بلا عنوان

هكذا هي حياتنا كشعب فلسطيني سواء كنا في داخل فلسطين ام ممن شردوا منها و ابعدوا عنها.. بلا عنوان!!
أينما اتجهنا و اينما ذهبنا تجدنا مضطهدين مستضعفين منبوذين تعامل الحشرات بطرق افضل مما نعامل به
اذا لم تكن تصدق فاذهب لاقرب معبر حدودي او مطار و اخبرهم انك فلسطيني و لو كذباً و سترى الكم الرهيب من الاهانة الذي ستتعرض له بمجرد معرفة ذلك و ان عدت و كذبت ما قلت لن يصدقوك فانت من اعترفت لهم انك مخرب , ارهابي , ... تتعدد الاسماء و المتهم واحد, و التهمة ...
فلسطيني!!!