بينما كنت اشرح لطلابي درس النملة و الحمامة و التي تحكي حكاية الحمامة التي القت لنملة -شارفت على الغرق في يم عندما ذهبت لتروي عطشها فجرفها الموج- قشة كي تتعلق بها و تطفو على سطح الماء مقاومة تتابع الامواج و من ثم جذبتها الحمامة و اخرجتها بسلام سرحت بفكري داخل القصة و بدات ارى الاطفال من حولي يعيشون احداثها كانها تدور امام اعينهم البريئة التي امتلات بالامل حيث اقصى همومهم و اكبرها هي العابهم لا ادري و كأن شيئاً بداخلي قد تعرض لصفعة قوية افقت بسببها كي اكتب لكم ما اشعر به في الوقت الحاليو اخذت الافكار تتلاطم في راسي و تتابع كما موج البحر الذي يجري و كانه يسابق الحياة و يضرب بقوة كي يقاوم الموت و لكنه سرعان ما ينتهي عندما يلامس الشطنظرت في كتابي ...ثم أغلقتهو تركت نفسي تنظر الى كتب مفتوحة مازالت تحيا بالامل صفحات ناصعة البياض لا شيء يلوثها و لا هموم تمزق اوراقها و لم يجري عليها حبر الم الدنيا بعدو بدات اقرا بصمتفي المرة الاولى حملتني افكاري كي اتخيل اني تلك الحمامة التي تلقي لمجموعة النمل الصغير القش الذي هو العلم و الحنان كي انقذهم من موج الواقع العنيف توقفت عندها ...ثم اعدت القراءة مرة اخرىفوجدت اني انا تلك النملة الغارقة في محيط الياس و موجه العالي المتلاطم كلما اخرجت راسي كي انجو بنفسي وجدتني امواج الناس من حولي تلطمني و بكل قسوة و اغرق من جديد ...حتى ...لمح لي سرب من الحمام ناصع البياض كل حمامة تحمل بفمها غصناً من الامل و القت الحمائم لي بالاغصان التي كونت ما يشبه القارب الذي حملني الى بر الامان و اعاد لي ما اغتصبته مني الالام و الجراح المفتوحة من غدر الاقارب و فراق الاحبة و تحولت الاغصان الى شجرة خضراء كلها حياة و املو عندما سالت الطلاب ما الذي اعجبكم في القصة اجابني طفل نبيه: القشة عندها ابتسمت و ربّتّ على كتفه فقد كانت اجابته و كانها تخبرني انها قشة الامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق