السبت، 17 مايو 2014

عودة قلمي

منذ فترة طويلة جداً لم أتمكن من الكتابة , عندما نشعر بالحزن و يتغلغل البؤس إلى أعماق قلوبنا , نفقد قدرتنا على الكتابة و الحديث. تلك الصدمات المتتالية تعمينا عن الكثير من الأشياء الجميلة التي حولنا
سعيدة كوني عدت للكتابة من جديد ^_^

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

النسخة الثانية من الحرب على غزة 

نسخة 2012 

ما أشبه اليوم بالأمس , لم تتغير سياسة جيش الاحتلال هذه المرة عنها في المرة السابقة فهي تستهدف المدنيين و الأطفال تحديداً و كأنها تخبر العالم برسالتها الصريحة : "لا أريد السلام , أريد القتل و الإبادة".
استعرضت قوتها و استخدمت كل أنواع الترسانة الحربية و مع ذلك لم تتمكن من وأد المقاومة أو حتى ردعها
مقاومتنا الباسلة كوني بخير دوماً و نحن ندعمك

الاثنين، 28 مارس 2011

طـــــــلّ ... عصفورة الحرية شكراً جزيلاً

منذ أن بدأت أسمع بقصة المُدَوّنة العربية السورية طلّ الملوحي و علمت عن اعتقالها ثم الحكم الصادر عليها و اتهامها بالتجسس و العمل مع الاستخبارات الأمريكية , و أنا أريد أن أقرأ لها بعض كتاباتها , إلى أن وفقني الله اليوم و أنا أبحث في مدونة أحمد أبو الخير المدون العربي السوري المعتقل أيضاً لدى المخابرات السورية , وجدت رابط مدونتها و بدأت في تصفحها , قرأتها حرفاً حرفاً و تمعنت جيداً في اختياراتها للمواضيع و العناوين و حتى المقولات التي اقتبستها من آخرين , تعجبت !! أهذه هي الكتابات التي استحقت عليها الحكم بالسجن خمس سنوات و إلصاق التهم التي لُفّقَت لها اليوم فقط عرفت طلّ حق المعرفة , و ليتني أعرفها معرفةً شخصية كي أستحق أن أفخر بها شكراً لكِ طلّ و شكراً لكَ أحمد الحرية لكما و باقي أسرى القلم الحر

إليكم مدونة الحرة طلّ


الاثنين، 7 مارس 2011

في حبها (القريبة البعيدة)

فلسطين
آآآآآآآآآه و ألف آآآآآآآآآآآآآآآآآآه تخرج حارة فتحرق مجرى التنفس و الرئتين و ما حولهما
ماذا يمكنني أن أقول عن فلسطين؟ و ما الذي تعنيه لي؟
فلسطين
هي الابنة الصغيرة التي أود أن أخفيها بين ذراعاي كي أهدئ من روعها و أبعد عنها المخاوف و الحزان و أجعلها تهنأ بالأمان و الطمأنينة
كم أريد أن أضمها إلى صدري وأحتفظ بها في مقلتيّ بعد أن أنتزع عيناي , فهي النور الذي سيمدني بالقوة و سينير بصري و بصيرتي
هي الحبيبة التي لا غنى عنها
أتغنى دوماً بحبها و هواها
ملكت قلبي و سلبت عقلي بحسنها و جمالها
بطهرها و دلالها
هي الشريفة العفيفة العزيزة الأبية
هي الأم التي عشت تحت سمائها و فوق أرضها و شربت من مائها و تنفست هوائها و أكلت من زرعها
أحس بأنهارها و مياهها تصب في شراييني و من طين أرضها و حبيبات رملها تجمعت ذرات جسدي و كونت ما أنا عليه الآن
هي حياتي و لها مماتي
كم أتمنى أن تضمني إلى قلبها لنتحد معاً فلا نفترق بعدها أبداً
عندما تتحول دمائي لمياهٍ تروي زرعها و أشلائي إلى غذاءٍ لنباتها و زيتونها
فأستمد منها شموخها, و ترمم لي ضعفي و هواني , و أستمد منها قوتي و عتادي
من لي غيرها و من لها غيري
هي القريبة البعيدة
كم أحبها
و كم أتمنى أن تحبني

فلسطين الغالية تستحق أن يبذل في سبيل تحريرها كل غالٍ
و لا كفي أبداً أن نحبها و نكتفي بحبها بل يجب علينا العمل من أجل عزتها
أحبها نعم و هي المعطاءة التي سبقتني بعطائها و كرمها
لكني أخاف أن تشكوني إلى الله يوم القيامة لتقصيري في حقها و تقاعسي عن تحريرها
أشهد الله أني أحبها

الأحد، 16 أغسطس 2009

أين هي المباديء في عصر اللامبدأ؟؟؟

في عصرنا هذا الذي لا أدري كيف أصفه و لا أدري ماهيته أبحث عن المباديء التي تربيت عليها
أبحث عنها كمن يبحث عن الحياة في كلمات خرجت من ضمائر ميتة
هو الواقع أم أنه شيء يفوق الخيال
حبيسة هي النفوس الطيبة في عالم الوحوش و البغال
كسيرة هي تغالب الجراح و الآلام
آآآه آآآه من هذه الدنيا و من هذا العالم
ما الذي يحدث و ما الذي جرى حتى ينسى الانسان اصله الذي خلقه الله عليه و كرمه عن باقي المخلوقات فرفض هذا التكريم و صار يتعامل بقانون الغاب
كل يبحث عن نفسه و تحكمه مصلحته
لم يعد للمباديء مكان و لا قيمة
و كل من ينادي بها يتهم بالتخلف او الضعف
نسوا ان صاحب المباديء هو الاقوى
هو الاثبت
فهو الذي يقف على ارض صلبة تحميها و تقويها مبادئه الراسخة
عندها لن يهمه العالم كله لانه يعلم يقيناً ان الله معه

السبت، 27 ديسمبر 2008

يوم أحمر


من قطاع غزة
الكهرباء لاتزال مقطوعة
استغليت الشحنة المتبقية في جهاز اللاب توب و دخلت من خلال خط التليفون
مهما عبرت الصور لن تستطيع حصر المآساة التي تعرضنا لها اليوم
رعب هلع خوف دماء موت دمار خراب ضياع
كنت في المدرسة و الطلاب يقدمون الامتحان و فجأة بدأ القصف و تراكض الجميع هرع الجميع يتزاحمون من شدة الخوف
و الطالبات الصغيرات اجهشن ينادين امهاتهن و ابائهن ظناً منهن انهم سيسمعون تلك النداءات
اعمدة الدخان تعلو في السماء حتى انها حجبت الغيوم و ضوء الشمس
اينما وجهت نظرك تجدها تخترق الافق فتزيد من الترويع
لم يكتفي اليهود بطائرات الاف 16 بل ارسلوا سرباً من طائرات الاباتشي تقصف ما تبقى من كائنات تتحرك بالقرب من تلك المواقع
ابادة جماعية و صدمة قوية حتى انه بلغنا ان احدى المدارس بالقرب من احد المواقع التي تعرضت لهذا القصف الوحشي قد طالها الدمار و غرقت ساحتها بالدماء و من ثم اخليت المدارس و اعلن غداً كيوم حداد
اسم مدينتي خان يونس
لم اكن اعرف عدد الضحايا
و لكن صلاة الجنازة لم تتوقف حتى بعد ساعات من اذان العشاء
اذ لا كهرباء في المستشفى و الاجهزة لا تعمل و الثلاجات ما عاد بها فراغ
دفن الشهداء في صمت على غير العادة
كل اب ذهب و اصطحب ابنه الشهيد مع مجموعة قليلة من اقاربه صلوا عليه ثم خرجوا به الى المقبرة و دفن في العتمة و الخفاء
الطائرات لاتزال تحوم تحمل معها
الموت
الدمار
الالم
الوداع
زهور بلادي تحصد كما يحصد القمح و الشعير
هنا لا مكان للفرح او الحزن
كل المشاعر تختلط
يتعانق الموت مع الحياة فيعطيها طعماً خاصاً و نكهةً مختلفة
هنا رغم كل ما حدث و ما سيحدث
لايزال الامل قائماً و سندافع عن ارضنا حتى اخر رمق
فليفعلوا ما شاؤوا نحن باقون رغم انوفهم رغم جبروتهم
يا ريح الجنة اقبلي كم نحن مشتاقون
اختكم في الله
خان يونس_قطاع غزة

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

عيدكم مكهرب



عيدكم مكهرب !!!
كانت هذه اولى الرسائل لقصيرة التي وصلتني صبيحة يوم عيد الاضحى بالاضافة الى العديد من الرسائل القصيرة التي تعبر عن حالنا كشعب محاصر في قطاع غزة
بدايةً استغربت كثيراً و تعجبت و بدأت أشك انها ارسلت لي او ان كاتبتها لم تكن منتبهة اثناء كتابتها فربما قصدت مبارك و لكني بعدها سريعاً نفضت الفكرة من راسي و اخرجتها اذ ان من يخطيء في الكتابة من السرعة يسهو عن حرف او اثنين لا يقلب كيان الكلمة كلها فاتصلت بها اهنئها بقدوم العيد و استفسر منها عن سبب ارسالها هذه الرسالة التي ازعجتني ضحكت من تعجبي و اخبرتني انها ارادت ان يكون عيداً مناراً بالكهرباء فحسب
فقد قطع التيار الكهربائي عن مدينتنا يوم عرفة بأكمله و استمر انقطاعها مدة يومين قضينا فيها العيد على اضواء بعض الشموع التي سرعان ما ياكلها الذوبان فتختفي اذ لا يوجد كاز كي ننير مصابيح الكاز (الكيروسين) و لا يوجد بطاريات تشحن بالكهرباء و في حال وجدت فانها تكون قد استنفذت طاقتها خلال اربع ساعات فكيف بها تعيننا ثلاثة ايام متواصلة
و لا يوجد غاز كي نطبخ به فكيف بنا نستعمله للانارة اخبرتها انها على حق و شكرت لها احساسها النبيل .
هكذا هو حالنا
و ما الكهرباء الا رمز بسيط و غيض من فيض مما يعانيه اهل قطاع غزة المحاصرين
لقد كان عيدنا هذا العام كئيباً حزيناً فلا حجاج و لا اضاحي و لا كهرباء و لا غاز و لا رواتب حتى لو نظرت في اعين الاطفال تراها تفتقد البهجة و الفرح المعهود بكل عيد
ما الذي اقترفناه من ذنب كي نعاقب هذه العقوبة و يحكم علينا حكم اعدام بالموت البطيء؟؟؟؟؟؟؟؟
السنا نحن من نقتل و نذبح و نقدم قرابين من قبل الحكام العرب في ظل سلبية قاتلة من الشعوب العربية
صمتكم اغتالنا و اغتال ما لدينا من احلام بسيطة في عيش كريم و طموحات بريئة
اتودون معرفة بعض الرسائل المشابهة ؟
كل عام و جرتكم مليانة غاز و بابوركم طافح كاز و كهربتكم جاية!!!
حجاج ما حجوش و خرفان ما دخلوش و بنوك ما فتحوش ؟؟؟ بس كل عام و انتم بخير
ربما لا يعير موضوعي هذا احد و لكني اشهد الله انا سنحاججنكم يوم القيامة لتخليكم عنا و ترككم ايانا نغرق في ظلام و ظلم.
و كل عام و انتم ... بخير