الاثنين، 7 مارس 2011

في حبها (القريبة البعيدة)

فلسطين
آآآآآآآآآه و ألف آآآآآآآآآآآآآآآآآآه تخرج حارة فتحرق مجرى التنفس و الرئتين و ما حولهما
ماذا يمكنني أن أقول عن فلسطين؟ و ما الذي تعنيه لي؟
فلسطين
هي الابنة الصغيرة التي أود أن أخفيها بين ذراعاي كي أهدئ من روعها و أبعد عنها المخاوف و الحزان و أجعلها تهنأ بالأمان و الطمأنينة
كم أريد أن أضمها إلى صدري وأحتفظ بها في مقلتيّ بعد أن أنتزع عيناي , فهي النور الذي سيمدني بالقوة و سينير بصري و بصيرتي
هي الحبيبة التي لا غنى عنها
أتغنى دوماً بحبها و هواها
ملكت قلبي و سلبت عقلي بحسنها و جمالها
بطهرها و دلالها
هي الشريفة العفيفة العزيزة الأبية
هي الأم التي عشت تحت سمائها و فوق أرضها و شربت من مائها و تنفست هوائها و أكلت من زرعها
أحس بأنهارها و مياهها تصب في شراييني و من طين أرضها و حبيبات رملها تجمعت ذرات جسدي و كونت ما أنا عليه الآن
هي حياتي و لها مماتي
كم أتمنى أن تضمني إلى قلبها لنتحد معاً فلا نفترق بعدها أبداً
عندما تتحول دمائي لمياهٍ تروي زرعها و أشلائي إلى غذاءٍ لنباتها و زيتونها
فأستمد منها شموخها, و ترمم لي ضعفي و هواني , و أستمد منها قوتي و عتادي
من لي غيرها و من لها غيري
هي القريبة البعيدة
كم أحبها
و كم أتمنى أن تحبني

فلسطين الغالية تستحق أن يبذل في سبيل تحريرها كل غالٍ
و لا كفي أبداً أن نحبها و نكتفي بحبها بل يجب علينا العمل من أجل عزتها
أحبها نعم و هي المعطاءة التي سبقتني بعطائها و كرمها
لكني أخاف أن تشكوني إلى الله يوم القيامة لتقصيري في حقها و تقاعسي عن تحريرها
أشهد الله أني أحبها

ليست هناك تعليقات: